يُعد كتاب سيرة ابن هشام من أبرز وأهم المصادر التي تناولت سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يُنسب الكتاب إلى العالم المؤرخ ابن هشام، الذي عاش في القرن الثالث الهجري. هذا الكتاب هو تلخيص وتنقيح للسيرة النبوية التي كتبها ابن إسحاق، وهو أول كتاب شامل جمع أحداث حياة الرسول.
ابن هشام قام بتنقيح روايات ابن إسحاق، وحذف منها بعض الأجزاء التي اعتبرها غير موثوقة أو لا تتناسب مع معايير الدقة التاريخية. بفضل هذا الجهد، أصبح كتاب سيرة ابن هشام أحد أهم المراجع التي يعتمد عليها العلماء والمؤرخون في دراسة حياة النبي والأحداث التي صاحبت الإسلام في بداياته.
تُعتبر كتب ابن هشام، وخاصة “سيرة ابن هشام”، مرجعًا أساسيًا للباحثين في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي. الكتاب يقدم سرداً مفصلاً لحياة النبي، من ولادته حتى وفاته، ويشمل أحداثًا مفصلية كالهجرة، والمعارك، والفتوحات الإسلامية. كما يقدم رؤية شاملة للعلاقات السياسية والاجتماعية في الجزيرة العربية في تلك الحقبة.
كتاب سيرة ابن هشام يُستخدم حتى اليوم في الدراسات الأكاديمية والمناهج التعليمية، ويُعد من الكتب التي لا غنى عنها لفهم التاريخ الإسلامي المبكر. بفضل دقة ابن هشام وأمانته في نقل الأحداث، اكتسب الكتاب شهرة واسعة بين علماء السيرة والتاريخ.
في النهاية، يُعد ابن هشام بعمله هذا أحد الأعلام البارزين في مجال التأريخ الإسلامي، وكتابه “سيرة ابن هشام” سيظل دائماً مرجعًا قيمًا للأجيال القادمة.